August 28, 2007

خربشات

عندما جاءت كلماتي تراقصت في الافق نغمات المكان
تحرَّكت في خاطري مئات من الافكار و الافكار
أيقظت حلمي القديم و راحت تحبو رويدها كما الطفل يرنو الى حضن الحنان، باقات الورود حلَّقت نحو السماء, عبّرت عن طبيعتي, عن طبيعة كل البشر
.مثلما يكون الحلم، هكذا تجسَّدت الحقيقة, تحدَّت ذاكرة الزمان و توَّحدت في حضورها الانفس, ارتقت و تعلَّقت بسحابة الاقدار فكان اللقاء.
عبقرية الكيفية سرقت متعة الصدفة فاستكملتُ دربي مرتكزاً على عصاً و حاملاً في أحضاني أعجبَ ملفات البقاء فجالت ساعتها أسراب من الاسئلة فضاءات الكون تبحث عن مسرب للاجابة
جالت حتى تعانقت الاجساد و التهمت احشاءنا مرارة المسافة و حرارة الابتعاد.
عصافير قلوبنا أخذت تطير في فراغات مغلقة, كلمات الشوق زانتها وحدة المشاعر و توَّحُد الارادة أضاءَ سبيل الوصول الوحيد فانطلقت من دهاليز سجن الضلوع صرخةٌ ارتجَّت لها قلوب الرجال و تعالت حتى اقتربت من لحظة الضياع
صانتها العزيمة و حررتها أيادي النساء فتبخرت في الساحات القيود و تجدَّدت في النفس كمائن الاسرار و انجلت صورٌ للحب و للكره سيان
.أهو الفراق من بعد اللقاء؟أو هي خدعة اسمها الدنيا تراءت بوضوح الآن للعيان؟أو ياترى معزوفةٌ أطلَّت من بعدما غياب تزُفُّ لحن الشتاء؟
كلماتي من بعد مجيئها رحلت, غادرت مثقلةً بأوهامٍ و جراح, خالطتها لحظات الفرح و نسجت من عروقي سلسلة مؤلفات, ترَّبعَت على عرش الكتابة و بين سطورٍ و أرقام, عاشرت أحلامي, آمالي و مآسي عالم الانسان.
كلماتي ذابت في قارورة الحياة, صهرتُها في روحي فأصبحت مني و غدوت أنا لها دونما بداية أو نهاية, بلا معنى و بلا هدف, دون حبكة أو عقدة أو حتى رسالة, خرجت من قبورٍ دعوتُها بالماضي لتهدي السلام الى نفوسكم و في نفسي تترك الأمل.
من فرط فرحتي بما خطَّت أناملي, نظرت الى صغيرتي و اسميتها . . . . خربشــــات

No comments: